تامر عبد الحميد (أبوظبي)
استمراراً لقصة نجاح الملاكم أدونيس كريد، يأتي «كريد 2»، الذي يعرض حالياً بصالات السينما المحلية، بعد أكثر من أربعة عقود ليعيد التاريخ، ويقدم «روكي» بطلاً جديداً في الملاكمة في عالم «الفن السابع»، ليكون «كريد» بديلاً عن روكي في هذا الزمن، وهذا ما قاله «ستالون» الذي يلعب دور روكي مدرب «كريد» في نهاية الفيلم: أنت بطل هذا الزمن، في إشارة منه لتقديم سلسلة أفلام يلعب بطولتها مايكل بي جوردون. في بداية هذا الجزء الذي تولى تأليفه سليفستر ستالون وشيو هوداري كوكر، وشارك في بطولته مايكل بي جوردون وسيلفستر ودولف لاندجرين ونيسا تومبسون وود هاريس وفيليشيا رشاد، يظهر تربع «أدونيس كريد» على قمة عالم الملاكمة في الوزن الثقيل، ويتزوج من صديقته بيانكا بورتر، ثم تنقلب الأحداث رأساً على عقب عندما يظهر السويديان فيكتور دراجو ووالده إيفان دراجو الملاكم الذي قتل والد أدونيس، أبولو كريد، ضمن أحداث فيلم روكي الجزء الرابع عام 1985، ومن ثم هزيمته على يد روكي نفسه، وتسببت هذه الخسارة بتدميره وهروب عائلته إلى روسيا، ليبدأ إيفان في تدريب ابنه فيكتور، ليعيد الأمجاد من جديد من خلال لقاء في حلبة ملاكمة منتظر.
تحدي كريد
هذه المباراة المنتظرة، كشف عنها إيفان دراجو وابنه، أعلنا تحديهما لـ «كريد»، الذي يعلم بعد ذلك أن إيفان دراجو هو من قتل والده، فيظل يشاهد من خلال القنوات التلفزيونية والـ «يوتيوب» الماضي الأليم، من خلال مشاهدته للمباراة التي جمعت بين إيفان ووالده «أبولو كريد» ولقطات أخرى من المباراة التي جمعت بين «روكي» و«إيفان» والتي حقق فيها «روكي» الانتصار من أجل ما فعله في «أبولو»، ومن هنا جاءت الفكرة الأساسية لفيلم كريد، حيث قرر «روكي بلباو» أن يصبح مدرب أدونيس كريد، ويعيد معه الأمجاد من جديد.وبرغم معارضة «روكي» لـ «كريد» قبوله مواجهة خصمه الجديد فيكتور، خوفاً لما حدث في الماضي، ورأي زوجته بيانكا، بأن يفكر في حياته الجديدة، خصوصاً أنها حامل، فإن تفكيره في الانتقام ممن قتل والده، جعله يوافق على طلب «فيكتور» في مواجهته.
لحظة حاسمة
وتأتي اللحظة الحاسمة، بدخول «كريد» و«فيكتور» حلبة الملاكمة، وعبر شاشة التلفاز يشاهد «روكي» هذه المباراة، التي أصيب فيها «كريد» إصابات شديدة، لكنه لم يخسر المباراة، فبعد أن سقط أرضاً وجه له «فيكتور» لكمة قوية، اعتبرها حكم المباراة تجاوزاً غير مسموح به في رياضة الملاكمة، ويسقط عنه انتصاره، وبالتالي يستمر «كريد» في الاحتفاظ بلقبه كبطل للعالم.
لقاء جديد
يبدأ «أدونيس» في التعافي من جديد، لكنه ينتظر لقاءً جديداً قريباً بـ «فيكتور»، خصوصاً أنه إذا لم يخض مباراة أخرى يسقط عنه اللقب، ويتعلم «أدونيس» من هزيمته القاسية درساً، فتتغير شخصيته، ويخوض التدريبات الشاقة، ليستعيد أمجاده مجدداً، على يد مدربه «روكي»، وتأتي المواجهة الحاسمة بينهما في لقاء العمالقة ليحقق «كريد» الانتصار، ويعيد أمجاد «روكي».